الرائدة في صحافة الموبايل

إسكوبار الصحراء.. والعلاقة بين الناصيري والديفا لطيفة رأفت

في سياق يكشف خيوطًا معقدة بين السياسة والرياضة وعالم الفن، تتواصل محاكمة سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، المتابع في ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي أطاح بعدد من الأسماء الوازنة بتهم ثقيلة تتراوح بين غسل الأموال، والاتجار الدولي بالمخدرات، والنصب، واستغلال النفوذ.

شهدت الجلسة التي انعقدت وسط أجواء مشحونة، توتراً واضحاً بسبب تصرفات الناصيري، الذي لم يتردد في مقاطعة مجريات المحاكمة، حسبما تداولته مواقع مغربية، والذي قاطعه القاضي وحذره من تصرفاته، قائلا: “احترم المحكمة قليلًا.. المحكمة ليست تلميذًا عند الناصيري”.

وفي تحول لافت داخل القاعة، حاول الناصيري الدفاع عن نفسه عبر فتح جبهة اتهامات جديدة، حيث زعم أن الفنانة لطيفة رأفت أدلت بتصريحات “متناقضة” أمام الشرطة القضائية، وأنها ترتبط باستخدام فيلا فاخرة بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء، في تنظيم سهرات صاخبة واستهلاك الكوكايين، وذلك خلال فترة زواجها من الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”.

وحسب شهود عيان؛ لم يتوقف الناصيري عند هذا الحد، بل صوّب سهامه أيضًا نحو زميله السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، البرلماني عبد الواحد الشوكي، متهمًا إياه بالإدلاء بشهادة زور أدت إلى توقيفه.

وإصرارًا منه على الدفاع عن نفسه، طالب الناصيري المحكمة باستدعاء لطيفة رأفت، والحاج بن إبراهيم، وعبد الواحد الشوكي، لتنظيم مواجهة مباشرة، مؤكداً توفره على أدلة قد تقلب مجريات القضية لصالحه.

يُذكر أن ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي تفجرت فصوله إثر شكاية تقدّم بها أحمد بن إبراهيم من داخل السجن الذي يقضي فيه عقوبة عشر سنوات، يضم نحو 25 متهمًا يشتبه في تورطهم ضمن شبكة لتهريب المخدرات من المغرب إلى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل عبر الجزائر، وسط ترقب واسع لما ستكشفه الجلسات القادمة من حقائق قد تعيد رسم ملامح واحدة من أخطر القضايا الجنائية بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد