دنا بريس – كريم محمد الجمال
خطف ديربي الوداد والرجاء لكرة القدم الأنظار مساء الأربعاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، رغم انتهائه بالتعادل السلبي بدون أهداف.
يُعد اللقاء من أقوى الدربيات العربية والإفريقية لما يحظى به من متابعة جماهيرية واسعة، إضافة إلى المستوى الفني والتنافسي الذي يميزه، حتى في السنوات الأخيرة التي شهدت تراجعًا في أداء الفريقين.
وقد شهدت مدرجات المركب حضور نحو 50 ألف متفرج، أضفى على اللقاء أجواءً استثنائية، خاصة من خلال اللوحات الفنية والهتافات الجماهيرية، في حين أوقفت الشماريخ المباراة لأكثر من ثلث ساعة بعد أن غطت الأدخنة أرض الملعب مؤقتًا.
ولم تغب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن متابعة الحدث، كما حرص الناخب الوطني وليد الركراكي، برفقة بعض عناصر المنتخب الوطني، على متابعة المباراة عن قرب. وأدت أهمية الديربي وحساسياته إلى تعزيز الأجهزة الأمنية لتأمين سلامة اللقاء وضمان سيره في أبهى صورة.
كما ساهم حضور النجم المغربي حكيم زياش في المدرجات في إضافة لمسة خاصة، حيث هتفت الجماهير له طويلاً، ويُنتظر أن يشارك مع الوداد فور اكتمال جاهزيته.
وأدى التعادل السلبي إلى بقاء المنافسة محتدمة، إذ لم يصب هذا التعادل في مصلحة أي من الفريقين، بينما جاء في صالح المتصدر المغرب الفاسي ووصيفه الجيش الملكي.
يشار أن الديربي يُعرف بلقائه بين فريقين من مدينة واحدة أو تاريخ تنافسي طويل، ويكتسب حظوته الخاصة من الجمع بين الإثارة الرياضية والتفاعل الجماهيري المكثف، ما يجعله دائمًا محط متابعة واسعة داخل المغرب وخارجه.