دنا بريس – كريم محمد الجمال
شهدت مدينة القدس، الخميس، مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 200 ألف من الحريديم، احتجاجًا على التجنيد الإلزامي، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأسفرت الاحتجاجات عن حرق العلم الإسرائيلي واندلاع أعمال شغب وفوضى في الشوارع، ما استدعى تدخل الشرطة باستخدام فرق الخيالة لاحتواء الوضع.
وجاءت المظاهرات الغاضبة بعد فشل الحكومة الإسرائيلية في سن قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، مما أدى إلى تخريب محطات الحافلات والقطارات وخلق اختناقات مرورية واسعة في القدس الغربية. وأعلنت الحكومة عن اتخاذ إجراءات احترازية، شملت إغلاق طرق رئيسية ومحطتين للسكك الحديدية، منها «محطة القدس يتسحاق نافون»، من الظهر وحتى نهاية يوم الاحتجاج لضمان سلامة المواطنين.
وشهدت المظاهرة أعمال عنف، حيث هاجم المتظاهرون صحفية من قناة «كيشت نيوز» بقذف الحجارة والزجاجات والعصي. كما أطلقوا شعارات مناهضة للجيش، منها «اللعنة على الصهاينة»، ومزقوا لافتة كتب عليها «كل الشعب.. جيش الدفاع الإسرائيلي» قرب إحدى المحطات، إلى جانب رفعهم لافتة أخرى كُتب عليها: «الموت في سبيل إيماننا خيرٌ لنا».
وردًّا على الاحتجاجات، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، موجهاً حديثه للحريديم: «إذا كنتم قادرين على السفر للمظاهرة، يمكنكم الذهاب إلى مكتب التجنيد. إذا كنتم قادرين على السير في الشوارع، يمكنكم السير في الخدمة العسكرية وحماية دولة إسرائيل. ما كان لن يكون بعد الآن».
كما دفعت الشرطة الإسرائيلية فرق الخيالة للتدخل مباشرة بعد تصاعد العنف، ومنع المتظاهرين من إغلاق الشوارع الرئيسة في وسط تل أبيب، لتفادي تفاقم الوضع.