علي لطفي.. بعد تراجع منظمة الصحة العالمية عن اعتماد الكلوركين، على الحكومة تنوير الراي العام وتبرير دواعي استعماله
قامت منظمة الصحة العالمية قامت بتعليق التجارب السريرية لعقار دواء هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19، والتي تجريها مع عدة دول، واعتبار العقار، غير فعال لعلاج كوفيد -19، وقد تكون له أضرار على صحة المريض، فمجلة “ذي لانسيت” الطبية، كشفت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19، ليس فاعلا وقد يكون ضارا، كما تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين، أو كلوروكين، كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر. وفي نفس السياق قررت الحكومة الفرنسية إلغاء استخدامه تجاوبا مع رأي المجلس الأعلى للصحة العامة والوكالة الوطنية لسلامة الأدوية الفرنسية.
وفي هذا السياق طالب السيد علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة وزارة الصحة بإخبار الرأي العام وهيئة الأطباء الوطنية والمراكز الاستشفائية الجامعية وكليات الطب والصيدلة، بمبررات ودواعي استعمال هذا العقار ضمن بروتكول علاجي وطني، وبنتائج التجارب السريرية التي تقوم بها الوزارة ولجنتها العلمية والتقنية حول استخدام عقار الكلولوروكين والهيدركلوروكين، إضافة إلى المضاد الحيوي ازيتروميسين، وكافة التعديلات التي طرأت على البرتوكول العلاجي والجهات الدولية التي تشتغل معها، خاصة أن الدواء يوصف لجميع المرضى مباشرة بعد عزل المريض وحتى قبل صدور نتائج التحليلات المخبرية.
هذا وقد دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة لكل هاته الاعتبارات؛ وزارة الصحة إلى تنوير الرأي العام الوطني والهيئات الصحية والطبية المعنية، عملا بالمقتضيات الدستورية في حصول المواطنين على كل المعلومات التي تهم صحة المجتمع، ومنها نتائج استخدام البروتكول العلاجي المشار اليه في علاج مرض كورونا فيروس، ومختلف المؤشرات والمعطيات المتعلقة باستخدامه فضلا عن كلفته المالية، خاصة بعد تراجع منظمة الصحة العالمية في اعتماده، احتراما لأخلاقيات ومبادئ الصحة والطب في تمكين المواطنين من معرفة ما يتلقونه من علاج وأدوية وأضرارها الجانبية.