الرائدة في صحافة الموبايل

بوزنيقة.. تنازلات ليبية غير مسبوقة

أحمد رباص – دنا بريس

أسفر الحوار السياسي الذي جرى في بوزنيقة بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق عن تسويات مهمة. إنها مسيرة نحو السلام تم الترحيب فبها بالوساطة المغربية.
في أرض السلام، لا يمكن للمفاوضات سوى قلب الموازين لصالح السلام. تم التوصل إلى حلول وسط مهمة نتيجة للحوار السياسي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبية وبرلمان طبرق. وجاء الإعلان بهدوء يوم الثلاثاء في بوزنيقة من قبل ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبية محمد خليفة نجم.
في تصريح للصحافة باسم الوفدين نقلته صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم غد الخميس 10 سبتمبر الجاري، أن “الحوار السياسي بين الوفدين جرى بشكل إيجابي وبناء، مؤكدا أن الطرفين يأملان في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة يمكن أن تمهد الطريق لاستكمال عملية التسوية السياسية الشاملة في عموم البلاد.
من جانبه، أوضح رئيس وفد المجلس الأعلى للدولة، عبد السلام الصفراوي، أن “الحوار ركز على التعيينات على رأس المؤسسات السيادية في البلاد”. وبحسب وسائل إعلام ليبية، تواصل “الأحداث المغربية”، فإن مناصب مدير البنك المركزي وشركة النفط الوطنية وقائد القوات المسلحة هي أكثر من يفرق بين المعسكرين. ولاقت هذه المحادثات التي يرعاها المغرب إشادة من هيئات دولية وعواصم عربية وغربية.
في هذا السياق، أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الحوار، حسبما ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا على حسابها على تويتر، مشيدة بحيادية الرباط وجهودها الدبلوماسية.
وصدرت الرسالة ذاتها عن الأمم المتحدة التي أشادت، يوم الإثنين، بـ “الدور البناء” للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع في ليبيا. .وأكد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أنه “منذ بداية الأزمة الليبية، لعبت المملكة المغربية دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي”.
من جهته، سلط الاتحاد الإفريقي الضوء على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حلحلة لهذه الأزمة، حسبما قال موسى فقي محمد، مفوض الشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي على تويتر. الاتحاد الافريقي. من جانبها رحبت جامعة الدول العربية بالجهود المبذولة لدفع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية. وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان لها، أنها “تتبع مسار الحوار الليبي الذي بدأ في بوزنيقة جنوب العاصمة المغربية الرباط بدعوة من المملكة المغربية، والذي ضم وفدي البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، بهدف التحرك نحو حل سياسي بعد مرجعية اتفاق الصخيرات ومتابعة مختلف المبادرات الهادفة إلى تحقيق التسوية السلمية المنشودة للوضع في البلد”.
كما دفع هذا التقدم نحو السلام تركيا إلى رد فعل أكدت من خلاله يوم الثلاثاء أنها تقدر “المواقف البناءة” للمغرب للتوصل إلى حل للأزمة الليبية. وسلطت إسبانيا الضوء على “القيمة الإيجابية” للحوار الليبي الذي انطلق بمبادرة من المغرب بهدف التوصل إلى حل سلمي للصراع في ليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد