كتب كادم بوطيب
رغم وعورة الطقس وهيجان البحر فإن ذلك لم يمنع العديد من الشباب من السباحة نحو هذه المدينة التي أغلقها المغرب من أجل الضغط على إسبانيا لغاية في نفس يعقوب.
واستفاق الرأي العام صباح أمس الأحد على مشهد مروع من شاطئ الفنيدق، حيث قام حوالي 80 شخص بمحاولة الهجرة الجماعية سباحة نحو مدينة سبتة، حيث استنفرت هذه الأخيرة جميع أجهزتها وفرق الإسعاف من أجل استقبال هؤلاء المهاجرين المغاربة في الوقت الذي لم تتحرك سلطات عمالة المضيق ـ الفنيدق إلى جانبها الجمعيات الحقوقية من أجل الدخول على الخط حماية لحياة هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن العيش الكريم وحياة أفضل.
وقد انتهت مغامرة هؤلاء الشباب من مدينة الفنيدق الحالم بمعانقة الفردوس الأوروبي، بمأساة حقيقية، حيث لفظ الشاطئ جثة واحد منهم، بينما لا يعرف مصير العشرات.
الفقيد، كان يشتغل قيد حياته في محل لتحضير وجبات الأكل السريع في حي كنديسة السفلي بمدينة الفنيدق، وقد ترك وراءه زوجة وطفلة.
إلى ذلك، أظهرت العديد من الصور وشرائط الفيديو المتداولة على وسائط التواصل الاجتماعي، محاولة العشرات من شباب مدينة الفنيدق، الوصول إلى سبتة المحتلة، سباحة، رغم سوء الأحوال الجوية، في هروب جماعي من الواقع الاجتماعي الصعب الذي ترزح تحته المنطقة منذ أشهر.