الرائدة في صحافة الموبايل

خبير.. ساكنة مغوغة بطنجة تعاني التلوث رغم مرور 3 سنوات على إغلاق المطرح

بعد 45 سنة من معاناة سكان حي مغوغة خصوصا ومدينة طنجة عموما من مختلف أنواع التلوث المنبعث من المطرح العشوائي (تلوث الهواء، وتلوث التربة، وتلوث الأودية والفرشة المائية، وتلوث المناظر المشهدية)، تم إغلاق هذا المطرح بقرار من العمدة السابق للمدينة في شهر مارس 2021 (القرار رقم 170)، بعدما تمت تهيئة المطرح الجديد بسكدلة. وفي تصريح لي للمنابر الإعلامية آنذاك اعتبرت هذا الإجراء حدثا تاريخيا ووصفته ب”يوم عيد بيئي بامتياز بمدينة طنجة”. هذا الحدث التاريخي الذي ساهم في إنجازه كل الفعاليات المحلية، وكان لي الشرف أن كنت بفضل الله ممن ساهم في هذا الإنجاز من مختلف المواقع التي كنت فيها.

ومعاناة سكان حي مغوغة كانت أكبر من معاناة الأحياء الأخرى، خصوصا من الناحية الصحية، حيث كانت نسبة مهمة منهم يعانون من أمراض التنفس والعيون.

لكن، معاناة سكان حي مغوغة لم تنته، حيث استمرت بعض الأنشطة التي كانت مرتبطة بالمطرح العشوائي، والمتمثلة في أنشطة العاملين في قطاع التدوير. فلحد كتابة هذا المقال، لا يزال بعض الأشخاص يقومون بحرق المواد المجمعة من قبل المخالة، للتخلص من المواد التي لا تباع كالتخلص من المادة البلاستيكية التي تغلف الأسلاك الكهربائية النحاسية. وعمليات الحرق طبعا تتسبب في أضرار كثيرة للسكان. ثم هناك النفايات المنتشرة في الطرقات التي يخلفها هؤلاء.

ولقد قام السكان بإرسال شكاياتهم إلى السلطات والهيئات المنتخبة بواسطة بعض جمعيات الحي، إلا أن الوضع لا يزال مستمرا ولم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من هذه الأضرار بشكل نهائي.

وعليه، وللمحافظة على البيئة في مدينتنا وعلى صحة السكان، ألتمس من الجهات المعنية:

– أولا، التواصل مع السكان المتضررين

– ثانيا، فتح تحقيق حول الموضوع

– ثالثا، تنظيم دوريات للمراقبة في المنطقة

– رابعا، إيجاد حلول دائمة للعاملين في قطاع التدوير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد