دنا بريس – المصطفى الوداي
شنت السلطات المحلية والمصالح المختصة وعلى رأسها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدينة مراكش، حملات مراقبة مشددة على إثر ظهور 26 حالة إصابة تسمم غذائي بمنطقة المحاميد والتي أودت بحياة 6 أشخاص.
وأمام تزايد حالات التسمم وظهور حالات جديدة بمنطقة السملالية وبساحة جامع الفنا وأحياء مجاورة، وحفاظا على السلامة الصحية للمواطنين والسياح المغاربة والأجانب، وحفاظا على صورة مراكش كوجهة سياحية عالمية، قامت السلطات المحلية والمصالح المختصة بحملات تفتيش واسعة للمطاعم ومحلات الوجبات السريعة والمقاهي للوقوف على مدى مراعاة شروط السلامة الصحية.
لتكشف حملات المراقبة والتفتيش عن وضعية صادمة، إذ تعمد أغلب المحلات التي تمت معاينتها إلى العمل في ظروف غير مناسبة ومخالفة لمعايير السلامة الصحية، بما في ذلك استعمال مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية.
هذا ولدى مداهمتها لمستودع لتوزيع الأسماك، كشفت الشرطة القضائية عن 300 كلغ من الأسماك الفاسدة، فيما باغثت لجنة المراقبة مدعومة بالسلطة المحلية بملحقة الحي الحسني؛ عامل نظافة بحي تاركة التابع إداريا لملحقة المنارة؛ وهو يقوم بشحن كميات من العظام الحيوانية مجهولة المصدر، وبمجرد اقتراب اللجنة، لاذ بالفرار، لتباشر الشرطة العلمية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية؛ الأبحاث المخبرية لتحديد أصل العظام ومدى احترام المحل المعني لشروط السلامة الصحية.
هذا وأفادت مصادر مطلعة؛ أن عملية المراقبة التي همت 498 عملية تفتيش، قد ترتب عنها إغلاق 98 محلا وحجز وإتلاف مايناهز 3 أطنان من المواد الغدائية الفاسدة و581 لتر من السوائل، كما تم وضع بعض مالكي ومسيري المحلات تحت الحراسة النظرية للتحقيق معهم في المنسوب إليهم.
تجدر الإشارة أن السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش أسفي؛ قد شدد على ضرورة محاربة حالات الغش، كما أصدر تعليماته لمواصلة عمليات المراقبة والتفتيش حفاظا على سلامة المواطنين ومكانة مراكش كوجهة سياحية عالمية.