مخاوف وشكوك بعد الاشتباه في إصابة سائح إسباني بجدري القردة بعد عودته من المغرب!
هيئة تحرير دنا بريس
نشرت وسائل إعلام إسبانية أنباء عن الاشتباه في أول إصابة بجدري القرود بعد زيارة سياحية للمغرب، الأمر الذي أثار الجدل حول ملابسات الإصابة.
في خضم تصاعد المخاوف الصحية في أوروبا، كشفت الصحافة الإسبانية مؤخرًا عن أول حالة اشتباه بجدري القردة لشخص من جنسية أوروبية قدم من المغرب بعد قضائه لعطلة صيفية هناك.
و تم نقل الشخص المصاب إلى المستشفى الجامعي في سبتة ووضعه في حالة عزل صحي في انتظار نتائج الاختبارات، منا أثار تساؤلات حول توقيت هذه الحالة بالتزامن مع عودة ملايين المغاربة المقيمين بالخارج إلى ديارهم، وذلك وفقا لما نشره موقع المغرب الآن.
يشار بالمناسبة إلى أن المغرب واسبانيا تربطهما علاقات تتجاوز علاقات الجيرة، بل تمتد إلى روابط اقتصادية واجتماعية وسياسية، ومع ذلك فليست العلاقات بين البلدين دائما على ما يرام وبكل القضايا والملفات.
فقد تشهد بعض الأحيان توترا في بعض الملفات بخصوص مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والهجرة السرية من طرف المغاربة، والجاليات المقيمة في اوروبا عموما والجالية المغربية المقيمة في إسبانيا خصوصا.
وتحاول إسبانيا في كثير من الأحيان لعب الورقة الرابحة أو الجوكر مع المغرب وبالأخص في الملف الاقتصادي، وملف المغتربين، والجاليات خدمة لملفات سياسية أخرى لتحقيق مكاسب ترتأيها اسبانيا في مصلحتها.
ومن جهته؛ يحاول المغرب بسياسته المنفتحة المتسامحة تحقيق مكاسب وتعاون مشترك، ولكن لا يقبل بأن يكون الثمن هو ثقة المواطن المغربي في حكومته، سواء كان مقيما داخل المغرب أو في الخارج.
ويخشى البعض بأن يدفع جدري القرود لفرض قيود جديدة، كأن تقرر إسبانيا الحد من الهجرة والسفر والتنقلات بين البلدين.
ومن جانبها عززت السلطات المغربية من إجراءاتها لحماية المواطنين، بفرض قيود احترازية للعائدين من أوروبا من موسم الإجازات، وكذا على السياح بالمغرب.