هيئة تحرير دنا بريس
في ظل التهديدات المستمرة التي تشكلها الألغام ومخلفات الحرب في الصحراء المغربية، تعكف المملكة المغربية على تنفيذ جهود مكثفة للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة لا سبما وأنها؛ أي الالغام بما في ذلك الأجهزة المتفجرة المرتجلة، قد تسببت في العديد من الحوادث المؤلمة والخسائر البشرية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا الإطار؛ وسعيا للمساهمة في مكافحة هذا الخطر، أطلق الهلال الأحمر المغربي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات المحلية في جهة العيون-الساقية الحمراء، حملة توعوية تحت شعار “الأمان أولاً: مواجهة خطر الألغام”. منذ سعر ماي وحتى أواخر غشت 2024، وشملت هذه الحملة مناطق حضرية وقروية في الصحراء المغربية، مستهدفة جميع الفئات العمرية من الأطفال إلى كبار السن.
ركزت الحملة على تقديم المعلومات الأساسية حول أنواع الألغام ومخاطرها، إلى جانب كيفية التعامل معها والإبلاغ عن الأجسام المشبوهة. كما شملت الأنشطة توزيع منشورات توعوية في مدينة العيون وضواحيها، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل في المناطق الريفية مثل جماعتي الدشيرة وبوكراع.
ونقلا عن موقع العيون الآن، أشار سيدي الحسين العلوي مدير مكتب الهلال الأحمر المغربي بالعيون، إلى أنه استفاد من هذه الحملة حوالي 918 تلميذاً و1921 شخصاً في المناطق الحضرية، و925 شخصاً في المناطق القروية. وأكد المتحدث أن هذه الجهود تهدف إلى حماية السكان المحليين من الأخطار المترتبة على الألغام وتعزيز قدرتهم على التصرف بشكل آمن.
يشار أن السلطات المغربية تستمر في تقديم الدعم للضحايا وتطبيق البرامج المخصصة لإزالة الألغام، حيث سجلت الإحصائيات وقوع 813 حالة وفاة و2707 إصابات نتيجة الألغام بين عامي 1975 و2021. وتؤكد المملكة التزامها باتفاقية 1999 الخاصة بإزالة الألغام، من خلال التعاون مع بعثة المينورسو وتفعيل فرق ميدانية خاصة لإزالة الألغام وتطهير المناطق المتأثرة.
ملاحظة: الصورة من موقع العيون الآن