من هو الصحافي والكاريكاتوري بلعيد بويميد الذي رحل عن دارنا؟!
دنا بريس – مصطفى الوداي
انتقل إلى رحمة الله صباح يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، عمود منأعمدة الصحافة المغربية؛ بلعيد بويميد، بإحدى مصحات الدار البيضاء، بعد معاناة طويلة مع المرض.
يعتبر الراحل من رواد الصحافة المغربية، الذين خلفوا بعد أن تخلفوا بصمة إعلامية في مختلف المجالات الإعلامية، فمنذ عودته من فرنسا عام 1975، أصبح واحدًا من أبرز الأسماء في الصحافة المكتوبة، المسموعة، والمرئية.
بلعيد بويميد، الذي وُلد عام 1953، كان صحافيًا ثنائي اللغة، عمل في صحيفتي “البيان” الناطقة بالفرنسية و”بيان اليوم” الناطقة بالعربية. ولم يقتصر عمله على الصحافة المكتوبة فحسب، بل أبدع كذلك في مجال الإعلام الرياضي كمعلق ومحلل رياضي في عدد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية. إلى جانب ذلك، عُرف الراحل بعطائه الغزير في فن الكاريكاتير، حيث اشتُهر برسوماته الساخرة التي تناولت القضايا السياسية والاجتماعية المغربية بأسلوب جريء ومميز.
إسهاماته البارزة في الإعلام جعلت منه شخصية محبوبة ومؤثرة، حيث تم تكريمه في التسعينيات بوسام ملكي من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، بمناسبة إحدى مباريات نهاية كأس العرش، تقديرًا لعطائه في مجال الإعلام الرياضي.
كانت رسومات بويميد الكاريكاتورية التي ظهرت في صحف مرموقة مثل “الاتحاد الاشتراكي” و”العلم” تحظى بتفاعل واسع، حيث أبدع في تقديم النقد الاجتماعي والسياسي من خلال رسوم تعكس الواقع المغربي بشكل ساخر، ما جعله عمودا من أعمدة الصحافة والإعلام والكاريكاتير في المغرب،ونموذجا يحتذى به، كما حصل قيد حياته على العديد من الجوائز والتكريمات، ليصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية والإعلامية المغربية.
بوفاة بلعيد بويميد، تكون الصحافة المغربية قد فقدت أحد أعمدتها البارزين، وقامة إعلامية سامقة، حيث سيظل رصيده رافد من الروافد الإعلامية الملهم للأجيال المقبلة.