الرائدة في صحافة الموبايل

في نسخته 15.. مهرجان خريبكة الدولي للفيلم الوثائقي يسلط الضوء على صورة الصحراء في السينما

تستعد عاصمة الفوسفاط، مدينة خريبكة لاستقبال الدورة الـ15 من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، المقرر انعقادها من 18 إلى 21 دجنبر 2024، حيث ستشهد ندوة فكرية حول “صورة الصحراء في السينما الوثائقية: نماذج ودلالات”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من داخل وخارج المغرب.

تتناول الندوة أهمية الصحراء كفضاء يتجاوز البعد الجغرافي، لتتحول إلى مشهد طبيعي وثقافي يثري التراكم الإبداعي للإنسان. فالصحراء ليست مجرد رمال وأفق، بل هي مخزون ثقافي وحضاري، تعكسه المكونات الإبداعية المختلفة، مثل العمران، الأدب، الفنون التشكيلية، وحتى السينما.

الصحراء في السينما: بين الإنسان والمكان

تمثل الصحراء في السينما الوثائقية أكثر من مجرد مشهد طبيعي، فهي فضاء إنساني يختزل قصصًا وحكايات تشكلت عبر الزمن. أفلام وثائقية عديدة، أبدعها مخرجون من المغرب وخارجه، نجحت في تقديم الصحراء كرمز يجمع بين الجمال القاسي والمغري. من رمالها الذهبية وعمرانها الفريد، إلى تفاصيل حياتها اليومية من موسيقى ورقص وأطعمة تقليدية، تعكس هذه الأفلام طبيعة الحياة الصحراوية وأبعادها المكانية والإنسانية.

هذا وقد يفتح حضور الصحراء في السينما، سواء كعنصر رئيسي أو كخلفية، آفاقًا للتفكير في طبيعة العلاقة بين الإنسان والمكان، وكيفية تجسيد الثقافة المحلية من خلال عدسة الكاميرا. هذه الأفلام ليست فقط وثائق بصرية، بل هي أيضاً بوابة لفهم التراكمات التاريخية والاجتماعية والجمالية التي تجعل من الصحراء أكثر من مجرد فضاء جغرافي، بل تجربة حسية وثقافية متكاملة.

يشار أن الدورة الـ15 تنظمها جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، وبالتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية والمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة.
كما ستتضمن فعاليات متنوعة، تشمل تكريم شخصيات بارزة، عروض أفلام المسابقة الرسمية، وتوقيع مؤلفات، ما يجعلها منصة ثقافية تجمع بين النقاش الفكري والتجربة السينمائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد