“الصحراء المغربية وإفريقيا..” كتاب جديد يرصد الدبلوماسية الملكية والإعلام المواكب برواق النقابة الوطنية للصحافة المغربية

دنا بريس – متابعة

احتضن رواق النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته 30، يوم أمس 19 أبريل، حفل تقديم الإصدار الجديد للإعلامي الحبيب العسري، الموسوم بـ “الصحراء المغربية وأفريقيا 2017/2024: التزام ملكي وإعلام مواكب”، بحضور ثلة من الفاعلين الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإفريقي.

تميز الحفل بكلمة افتتاحية للدكتور محمد حركات، الذي أثنى على المؤلف واعتبره إضافة علمية نوعية، لتناوله موضوعًا بالغ الأهمية يتمثل في ثلاثية الدبلوماسية الملكية، وملف الصحراء المغربية، والعمق الإفريقي للمملكة، مسلطًا الضوء على دور الإعلام في مواكبة هذه الديناميات. ودعا الحاضرين والمهنيين للاطلاع على مضامين الكتاب لما يحمله من قيمة توثيقية وتحليلية في سياق يتسم بالرهانات المتزايدة حول السيادة الوطنية.

وفي كلمته، عبّر المؤلف الحبيب العسري عن امتنانه للنقابة الوطنية للصحافة المغربية على انفتاحها على مبادرات أعضائها الثقافية والعلمية، مشيرًا إلى أن هذا المؤلف يأتي تفاعلًا مع ما تراكمه المملكة من مكتسبات دبلوماسية على الساحتين القارية والدولية، وهو ما يستوجب، حسب قوله، مضاعفة المجهود الإعلامي للتعريف بها والدفاع عنها، في وقت أصبحت فيه المعارك الدبلوماسية تحسم في كثير من الأحيان عبر سلاح الإعلام وقوة الترافع.

واستعرض العسري في كتابه أبرز مبادرات الدبلوماسية الملكية في اتجاه القارة الإفريقية، مسلطًا الضوء على المحطات المفصلية في استراتيجية الترافع عن مغربية الصحراء، والدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في تفنيد مزاعم الخصوم والترويج للمقاربة المغربية الواقعية والحكيمة. كما توقف عند الاعترافات الدولية الوازنة التي صبّت في صالح الموقف المغربي، معتبرًا أنها أسهمت في تصحيح مسارات كثيرة داخل عدد من العواصم، وأكدت مشروعية الطرح المغربي بخصوص قضية الصحراء.

هذا، وشهد حفل التقديم، الذي نشّط فقراته الزميل عزيز جهبلي، حضورًا وازنًا من أبناء مهنة الصحافة وأصدقاء المحتفى به وزوار المعرض، كما حظي بتغطية إعلامية متميزة عكست أهمية الإصدار في ظرفية تشهد تجاذبات إقليمية متسارعة حول قضايا السيادة والوحدة الترابية.