الرائدة في صحافة الموبايل

طاطا.. الدكتور اليزيد الراضي يُؤطر لقاءً تربويًا متميزًا ويُبرز أهمية رسالة التعليم في بناء الإنسان

في مبادرة علمية تنسجم مع أهداف التكوين الرصين وتعزيز الثقافة التربوية لدى الأطر التعليمية المقبلة على الممارسة، نظم الفرع الإقليمي لطاطا لقاءً علميًا متميزًا أطره فضيلة الدكتور العلامة اليزيد الراضي، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك بحضور ثلة من الطلبة الأساتذة وأطر المركز وعدد من الفاعلين التربويين.

وقد جاء هذا اللقاء في سياق سلسلة من الأنشطة التكوينية التي دأب الفرع على تنظيمها، حرصًا منه على الانفتاح على الكفاءات العلمية ذات الباع الطويل في الحقل التربوي والمعرفي. وتميز اللقاء بحضور مكثف وتفاعل لافت، ما عكس تعطش الحضور للمعرفة، واهتمامهم العميق بقضايا التربية والتعليم.

استهل فضيلة الدكتور اليزيد الراضي كلمته بالتعبير عن ارتباطه العاطفي والمهني بمدينة طاطا، حيث كانت أولى محطاته في عالم التدريس خلال الموسم الدراسي 1974/1975 بثانوية المختار السوسي الإعدادية، قبل أن يشق طريقه في مدن أخرى ويكرس حياته للعلم والتعليم، خاصة في الجامعة التي ما زال يزاول فيها مهامه الأكاديمية.

وبالمناسبة، ثمّن الدكتور الراضي هذا النوع من اللقاءات التي تتيح تبادل الخبرات وتفتح آفاق التفكير التربوي العميق، مؤكداً في معرض حديثه على القيمة الرمزية لمهنة التعليم، ومكانة الأستاذ باعتباره فاعلاً محورياً في بناء الإنسان والمجتمع.

وقد ألقى فضيلته محاضرة تناول فيها محاور تربوية وتكوينية تنم عن خبرة علمية طويلة، حيث ركز على الجوانب المؤثرة في أداء الأستاذ، سواء من حيث الإعداد المعرفي أو البعد الأخلاقي والقدرة التواصلية، داعيًا إلى بناء شخصية تربوية متكاملة قادرة على التفاعل مع محيطها التربوي والاجتماعي.

وشهد اللقاء تفاعلاً حيًا من طرف الطلبة الأساتذة، الذين تقدموا بأسئلتهم وتدخلاتهم، فكان للدكتور الراضي أن أجاب عنها بصدر رحب، بأسلوب علمي مبسط وعميق في الآن نفسه، ما أضفى على الجلسة طابعًا من النقاش البنّاء والحوار الراقي.

وفي ختام هذا الموعد العلمي، تقدّم السيد المدير المكلف بالفرع الإقليمي بكلمة شكر وامتنان، قبل أن يتم تقديم تذكار رمزي وشهادة تقديرية لفضيلة الدكتور الراضي، تعبيرًا عن امتنان المركز وكل مكوناته لما أسداه من علم ونصح وإلهام. كما جرى توزيع شواهد تكريمية على المشاركين في تأطير وإنجاح هذا النشاط، وكذا في الندوة الوطنية حول المناطق الرطبة التي نُظمت يوم 17 أبريل 2025.

وقد اختُتم اللقاء بالدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتأييد ودوام الصحة والعافية، وللأطر التربوية المستقبلية بالتوفيق والسداد في مسيرتهم العلمية والمهنية، في لحظة جمعت بين البعد العلمي والروح الوطنية والوفاء للقيم الأصيلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد