الرائدة في صحافة الموبايل

رسالة من الرئيس السيسي إلى جلالة الملك محمد السادس.. وتعزيز للتعاون البرلماني بين الرباط والقاهرة

في سياق الزخم الذي تعرفه العلاقات المغربية المصرية، حل وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بالمغرب حاملاً رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جلالة الملك محمد السادس، تتضمن دعوة رسمية لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، في بادرة تعبّر عن التقدير الخاص الذي توليه القاهرة للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.

الزيارة التي تندرج ضمن دينامية دبلوماسية متواصلة، شهدت لقاءً ثنائياً جمع الوزير المصري بنظيره المغربي السيد ناصر بوريطة، يوم الأربعاء، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أوسع، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي. وعبّر الوزيران عن تطلعهما لتعزيز الشراكة وفق رؤية متوازنة قائمة على تقاسم المنافع وتحقيق تكامل إقليمي يخدم مصالح الشعبين.

علاقة بالموضوع، تبادل الجانبان الرؤى بخصوص القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث شددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لانطلاق عملية إعادة الإعمار، والدفع في اتجاه حل سياسي قائم على حل الدولتين.

وفي اليوم الموالي، استقبل السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الوزير المصري بمقر البرلمان المغربي، في لقاء أكد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تقوية الروابط بين المؤسستين التشريعيتين. ووفق بلاغ صادر عن المجلس، فقد شكّل اللقاء مناسبة لمناقشة آليات تعزيز التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة في مجالات تبادل التجارب والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد الطرفان على أهمية العلاقات العريقة التي تجمع البلدين، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا على الالتزام المشترك بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

من جانب آخر، خصّت وسائل إعلام مصرية الزيارة بتغطية واسعة، مثمّنة موقف المملكة المغربية الداعم لحقوق مصر في ملف نهر النيل، حيث وصفت هذا الدعم بأنه “موقف مبدئي” ينطلق من اعتبار أمن مصر المائي جزءًا من الأمن القومي العربي.

ويُشار إلى أن جلسات المباحثات عرفت حضور كل من شريف الجبلي، رئيس لجنة العلاقات مع إفريقيا بمجلس النواب المصري، وسفير مصر بالمغرب أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين، ما يعكس رغبة واضحة في توسيع مجالات التعاون بين البلدين على مختلف المستويات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد