الرائدة في صحافة الموبايل

بسبب هذا أسلم ملايين المسيحيين

لقمان الراوي

حين درست السوسيولوجيا  في الجامعة كانت تستهويني سوسيولوجيا الديانات كثيرا، و من خلالها اطلعت على معظم كتب الديانات السماوية، الغريب و مما كان يفاجئني في الكتاب المقدس وجود إشارات و ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم و تبشير بمبعثه بل و صفاته و هذا من بين الأمور التي جعلت الكثير من المسيحيين يعتنقون الإسلام و يشهدون بنبوة محمد الأمين …

جاء في العهد القديم في سفر التكوين ما ترجمته: “لا يزول صولجان من يهوذا أو مشترع من قدميه حتى يأتي شيلوه وله يكون خضوع الشعوب” بحسب شارح الكتاب المقدس شيلوه تعني الأمين و هو اسم من أسمائه صلى الله عليه و سلم كما هو معلوم …

وجاء في العهد القديم في مطلع الإصحاح الثالث والثلاثين من سفر التثنية ما ترجمته: “جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم”. وجبال فاران كما جاء فى سفر التكوين هي البرية التي هاجر إليها إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها أي أن فاران هي مكة المكرمة … و من عاد للعهد القديم فسيجد أنه قد ذكر و بشر بمحمد صلى الله عليه و سلم في مواضع كثيرة …

أما بالنسبة للعهد الجديد فقد وردت في إنجيل يوحنا إشارة إلى أن نبي آخر الزمان يحمل خاتم النبوة بين كتفيه، وذلك فيما ترجمته: “لا تسعوا وراء الطعام الفاني بل وراء الطعام الباقي إلى الحياة الأبدية، والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان لأن هذا قد وضع الله ختمه عليه”، ومن الثابت تاريخيًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل خاتم النبوة بين كتفيه. وجاء فى سفر رؤيا من العهد الجديد ما ترجمته : “ثم رأيت السماء مفتوحة ، وإذا حصان أبيض يسمى راكبه باسم الصادق الأمين الذي يقضي ويحارب بالعدل” ووصف الصادق الأمين ينطبق على سيدنا محمد لأن أهل مكة المكرمة كانوا قد أطلقوا عليه هذا الوصف بالضبط من قبل بعثته الشريفة .

وبقاء هذه الإشارات إلى اقتراب بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين في كتب الأولين، على الرغم مما تعرضت له من ضياع الأصول، وتحريف المنقول شفاهة عنها لقرون عديدة تؤكد صدق نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم و دلائل نبوته في الكتاب المقدس كثيرة و متنوعة و هذا ما أدى إلى إسلام عدد كبير من القساوسة و شراح الكتاب المقدس الذين كان همهم هو البحث عن الحقيقية …

و قد تعمدت أن لا استشهد بإنجيل برنابا الذي ذكر فيه رسول الله عليه الصلاة و السلام أربعة عشر مرة ، لم استشهد بهذا الإنجيل لأن الكنيسة تنكره و لا تعترف به و ذلك لأنه يناقض عقيدة التثليث و يقر بوحدانية الله عز و جل و ينكر صلب سيدنا المسيح عليه السلام و صراحة لا أدري لما تنكره الكنيسة رغم أن أقدم نسخة مكتشفة منه يصل عمرها لألفي سنة خلت خصوصا ان علمنا أن برنابا و اسمه الحقيقي يوسف لاوي هو تلميذ السيد المسيح الوحيد الذي أوكل اليه مسؤولية تدوين سيرته … قال الله تعالى في سورة آل عمران ( قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد