أسماء التمالح – دنا بريس
شهد مدخل مدينة القصر الكبير مؤخرا، إنزال مجموعة من المشردين والمرضى النفسيين والمختلين عقليا، والذين انتشروا فرادى وجماعات على جنبات الطريق في منظر مثير شد أنظار العابرين.
بلغ إلى علم جريدتنا دنا بريس أن حافلة قامت بتجميعهم من مدن مغربية مختلفة قبل أن تعمد إلى ترحيلهم إلى مدينة القصر الكبير والتخلص منهم بمدخلها، دون أي حس بالمسؤولية أو أدنى عناية واهتمام سواء بهم وبوضعهم الصحي الذي يشكل خطرا على ساكنة المدينة التي يفترض انها كباقي سكان المعمور تعيش ظرفا استثنائيا جراء تفشي وباء كورونا.
شار إلى أن ساكنة القصر الكبير مستاءة من الوضع وتطالب بتدخل عاجل من طرف السلطات المعنية لرفع الضرر ومعالجة الأمر، بإرجاع هذه الشريحة الإجتماعية إلى مواطنها الأصلية مع توفير سبل العيش الكريم و آليات العلاج لها، ووضع من تستدعي حالته المرضية تدخلا طبيا عاجلا في المستشفيات والمصحات لكونها المكان المناسب لهم وليس مدخل مدينة القصر الكبير.
فهل تحولت القصر الكبير إلى مصحة نفسية وعقلية؟ أم انها مدينة لا يليق بها سوى هذا الفعل وساكنتها في درجة ثانية بعد سكان المغرب الحبيب؟
تواصلت جريدتنا مع بعض سكان المدينة الذين صرحوا برغبتهز في أن تتحرك السلطات المسؤولة وتقوم بما يمليه الواجب قبل أن يتدهور الأمر للأسوأ ويحدث ما لا تحمد عقباه، سيما في ظروف خاصة لا تخلو من ضغوط وخوف واضطراب عام.