الرائدة في صحافة الموبايل

Matisse Art Gallery،Le MACMA،The Orientalist Museum of Marrakeh متاحف مغربية بروح الأصالة الإنسانية في بعديها الحضاري والكوني ثقافياً وفنياً.

عبدالعالي الطاهري – دنا بريس

هو ليس فقط رواقا تُعرض فيه أرقى المنتقيات التراثية في بُعديها الإنساني والحضاري، و اللوحات الفنية المُوقَّعَة من كبار الفنانين المغاربة وكذا كوكبة من نخبة حمَلَة الريشة التشكيلية من مختلف أقطار العالم، بشتى مدارسها ومرجعياتها الفنية. رواق ماتيس للفنون Matisse Art Gallery هو في حد ذاته تحفة حضارية ثقافية فنية تحكمها قيم التسامح والتعايش الإنساني، رواق جعل من الفن التشكيلي التراثي الفني المغربي الأصيل، أكبر غاياته وأسمى أهدافه.

تأسس رواق « ماتيس للفنون Matisse Art Gallery» في شهر ماي من سنة 1999 ببهجة المغرب الأصيلة مدينة مراكش، على يد صديقَي الطفولة، المُولَعين بالفن، نبيل الملوكي  ويوسف فلكي، برؤية وتصور مِهنيَّين مُحدَّدين وواضحي التوجهات والأهداف. فكانت هنا الأعمال الفنية النوعية الراقية للمتميز المتفرد بشخصيته إنسانياً وفنياً فقيد النخوة الفنية المغربية فريد بلكاهية، والكبير بتاريخه الفني والأدبي المرحوم حسن الكلاوي وصاحب اللمسة التشكيلية الحامل لمزيد من القيم المضافة داخل المشهد الفني المغربي الرائع نور الدين ضيف الله، واللائحة تطول ومعها سردٌ طويل لأسماء وازنة في الحقلين التشكيلي خاصة والفني عموماً، ممن احتضنتهم زاوية الفن الإنساني الشامل والأصيل « ماتيس للفنون »، ونقصد هنا ب « الزاوية » المعنى والدلالة الروحية للكلمة في بُعدَي التسامح والتعايش الإنسانيين حضارياً وثقافياً.

متحف Matisse Art Gallery

ففي فترة جد وجيزة منذ تأسيسه سنة 1999 حتى سنة 2014، أي بعد مرور 15 سنة فقط من نشأته، استطاع رواق « ماتيس للفنون Matisse Art Gallery » أن يصبح واحداً من بين أفضل وأرقى عشرة أروقة على الصعيد الإفريقي، وهو ما أشار إليه الموقع الفني العالمي المختص في شؤون الأروقة.

« The culture Trip »، منافساً أروقة إفريقية كبرى من قبيل الرواق الجنوب إفريقي « La Goodman Gallery » ورواق « La first Floor Gallery » من دولة زيمبابوي.

الملوكي وشريكه يوسف فلكي رفقة الفنانة العربية الكبيرة يسرا

يضم رواق « ماتيس للفنون »، علاوةً على أجنحته الفنية الكبرى والمتميزة هندسةً وتصميماً، مكتبة تراثية وثقافية وفنية جد غنية ومتنوعة  على مستوى المصادر المعرفية والمدارس التشكيلية، ومن بين أهم ما تحتويه من كتب ومؤلفات، نجد السِّيَر الذاتية لأهم وأكبر فناني وفنانات الرسم والتشكيل في مختلف العصور، وطنياً وعالميا، فشكلت بذلك مصدراً للغنى المعرفي وللبحث العلمي للمختصين وللأجيال الحالية والقادمة المهتمة بالفنون التشكيلية والتراث الإنساني الأصيل.

يعتبر الآن؛ رواق « ماتيس للفنون  Matisse Art Gallery» علامة فارقة في المشهد الثقافي والفني، خاصة في شقه المتعلق بالفنون التشكيلية، وواحداً من أهم وأبرز المتاحف ذات الصيت والسمعة الراقية والمتميزة على الصعيدين الإفريقي والدولي. 

وفي مبادرة شخصية فردية هذه المرة، يُطلق نبيل الملوكي مشروعاً بأبعاد فنية وثقافية تُكَرس التوجه والمرجعية التي يؤمن بها الرجل وما فتئ يدافع عنها، إنه متحف Le MACMA الذي جرى افتتاحه بتاريخ ال 26 من فبراير سنة 2016، وهو التاريخ الذي يشكل علامة مفصلية وفارقة في حياة نبيل الملوكي، إنها ذكرى وفاة والده له الرحمة والمغفرة وجنان الرضوان، وهي الذكرى التي جعل منها الرجل مصدرا لإطلاق الحياة في هذا المتحف التُحفة، كل ذلك إيماناً منه بأحقية المغرب في أن يكون له متاحف بمواصفات عالمية قادرة على منافسة كبريات المتاحف العالمية والأهم وضع المملكة المغربية على خريطة البلدان المحافظة على الموروث الإنساني في شتى أبعاده وتوجهاته الثقافية والتراثية والفنية، وهو الأمر عينه الذي كان مع متحف  The Orientalist Museum of Marrakech، الذي جرى افتتاحه بتاريخ 26 فبراير 2018، في مسعى حثيث من نبيل الملوكي لتوسيع جغرافية الفن عبر إطلاق وإنشاء مشاريع بمرجعيات حضارية إنسانياً وثقافياً بأبعاد ورؤى كونية. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد