الرائدة في صحافة الموبايل

مثير للسخرية! رئيس جماعة سابق رشح زوجته ضد أمه.. يتابع بتهمة اختلاس وتبديد المال العام

عزيزة جغنين – متابعة

وأخيرا.. قالت محكمة الاستئناف بفاس، غرفة الجنايات، كلمتها وقضت بمتابعة البرلماني السابق والرئيس السابق لجماعة بني فراسن بإقليم تازة، الغازي جطيو بتهمة اختلاس وتبديد المال العام وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية المتخصصة في جرائم الأموال.

وحسب مصادر متطابقة؛ قررت الغرفة الجنحية إلغاء قرار التحقيق وقضت بمتابعة الغازي جطيو. صاحب “فضيحة مرضي مراتو على حساب مو” التي عجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رشح زوجته ضد والدته، ما أثار موجة عارمة من السخرية خلال الانتخابات الجماعية لشتنبر 2021.

وقد تمكنت زوجة الغازي جطيو من التفوق على حماتها وفازت فعلا برئاسة المجلس الجماعي باسم حزب الأصالة والمعاصرة خلفا لزوجها بعد  فقدانه للأهلية الانتخابية بسبب عقوبة جبسية نافذة.

هذا وكشفت جريدة الأخبار في عددها ليوم 18 ماي الجاري، على أنه تم تحريك المتابعة في حق رئيس الجماعة السابق، بناء على الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز القضائي وادي أمليل، يستفاد منها أن المستشار الجماعي السابق، الراحل أحمد الشاهدي الوزاني، تقدم بشكاية ضد البرلماني السابق، عرض فيها أنه بصفته رئيسا لجماعة بني فراسن بدد أموال الجماعة، ذلك أنه أقدم على تصرفات غير مسؤولة بميزانية الجماعة تغيب عنها قواعد المحاسبة العمومية، مشيرا إلى أن مصالح الجماعة المكلفة بصرف الميزانية لا تخضع للمقتضيات القانونية، من خلال تسجيل التوريدات المسلمة إلى الجماعة بسجلات خاصة، واستعمال جدادات دخول وخروج هذه التوريدات إلى مستودع الجماعة.

وأكد المشتكي أن هذه الخروقات تتم بإيعاز وتواطؤ رئيس الجماعة والموظفين العاملين بها، وأنه خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2012 و2017 بلغ مجموع الاستهلاك بخصوص الهاتف النقال المستعمل من طرف بعض الموظفين دون الكل حوالي 225696.45 درهما، وهو ما اعتبره تبديدا كبيرا لميزانية الجماعة، دون مراعاة الاقتصاد والنجاعة في الإنفاق العمومي، ناهيك عن استهلاك الوقود وكراء الآليات عن الفترة ذاتها، والذي بلغ ما مجموعه أزيد من 533 مليون سنتيم، وهو ما تسبب في عجز مالي كبير في ميزانية الجماعة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2012 و2017، جراء تحملها لمصاريف باهظة وغير مبررة بلغت 2827797.18 درهما، شملت أيضا مصاريف متعلقة بقطع الغيار والعجلات المطاطية وعمليات الإصلاح.

وأشارت الشكاية كذلك إلى أن مصالح الجماعة المكلفة بصرف الميزانية دأبت خلال الفترة المذكورة آنفا على إسناد صفقات وسندات طلب إنجاز أشغال ومشاريع الجماعة إلى مقاول واحد، وهو ما اعتبره صاحب الشكاية يتنافى مع مبدأ المنافسة والشفافية، إذ جرت العادة إسناد الصفقات وسندات الطلب في مجال فتح وإصلاح المسالك إلى شركتين هما «كاماسطار» و«كونطوار»، وقد دأبت الجماعة في هذه الأشغال على تنصيب مقاولين لا تتوفر شركاتهم على مراجع تقنية تفيد إنجاز الأشغال، وهذا يؤدي إلى إقصاء المتنافسين ذوي الخبرة في هذا المجال، وترجيح كفة الربح المادي على المنفعة العامة، في ظل غياب دراسة مسبقة لتحديد كميات المواد اللازمة لمختلف الأشغال، وعدم إخضاع هذه الأشغال لبرمجة مسبقة عن طريق التتبع والمواكبة لإنجاز مختلف الأشغال عن طريق صفقات متعلقة ببناء قناطر وتزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وكل هذه المشاريع يتم الإشهاد على إنجازها، دون أن تتم أي معاينة ميدانية وعزز أقواله بالتقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2018.

وكشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن رئيس مجلس جماعة بني فراسن بإقليم #تازة اقتنى هواتف من الطراز الرفيع، رغم أن الجماعة فقيرة وميزانيتها ضعيفة، حيث بلغ مجموع الاستهلاك بخصوص الهاتف النقال 225696.45 درهما خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2012 إلى غاية 31 غشت 2017، وبلغ الاستهلاك أعلى مستوى له خلال سنة 2016، حيث وصل إلى ما قيمته 91190.26 درهما، أي بمعدل استهلاك شهري بقيمة 7.600 درهم وبمعدل استهلاك فردي شهري بقيمة 1.267 درهما. ولاحظ قضاة المجلس أن الجماعة قامت بتزويد المستفيدين من خطوط هاتفية في إطار عقد اشتراك جماعي، بأجهزة هواتف نقالة خارج أوقات تجديد الاشتراك، والذي يتم حسب عقد الاشتراك كل سنتين ابتداء من تاريخ الاشتراك الأول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد