دنا بريس – نادية الصبار
أدانت محكمة الاستئناف بالرباط يوم أمس الجمعة، السيد كريم الزناكي شقيق المستشار الملكي ياسر الزناكي، الذي توبع بتهمة النصب والاحتيال والتصرف في أموال مشتركة بسوء نية مع خيانة الأمانة، بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ مدتها سنة.
وسبق أن توبع شقيق الزناكي بذات التهمة بثلاث سنوات حبسا نافذة مع غرامة مالية قدرها 2000 درهم، إلى جانب تعويض لفائدة المطالب بالحق المدني وقدره 96 مليون درهم.
كما أدانت المحكمة طرفا آخر بالقضية يدعى أحمد بلخياط زوكاري الخبير المالي بالشركة؛ بثمانية أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها عشرة ملايين درهم لفائدة المطالب بالحق المدني، بعدما كانت أدانته بالحبس النافذ لمدة سنة.
وتعود تفاصيل الواقعة التي أدين فيها كريم الزناكي شقيق ياسر الزناكي المستسار الملكي _ مكلف بتتبع القطاع السياحي والتنسيق مع الصناديق السيادية الخليجية التي تستثمر في قطاع السياحة _ إلى قضية تتعلق باتفاقية استثمار “مبهمة” وقعها كريم الزناكي مع رجل أعمال قطري، بموجبها يقوم كريم الزناكي بتفويت حصص من شركته “هولط كابيطال” Holt Capital.
وذلك مقابل 22 مليار سنتيم التي ضخها الخليجي في رأسمال الشركة التي كانت بمثابة صفقة بغرض شراء القصر الشهير ناماسكار “جنة على أرض مراكش”، والذي تمتد مساحته لخمسة آلاف هكتار، تحوي بالإضافة للفلل والأجنحة العديد من البحيرات والشلالات والحدائق المستوحاة من طبيعة بالي الأندونيسية، مع تصميم عصري داخلي بلمسات مغربية وأندلسية وشرقية كذلك، وضع الزناكي يده عليه بعد أن كان بحوزة الفرنسي فيليب سولييه.
وبموجب هذه الاتفاقية الموقعة أو ما بات يعرف ب “الصفقة المبهمة” بين شقيق الزناكي والمستثمر القطري، يحصل القطري على نسبة 70 في المائة من أسهم الشركة المالكة لفندق/ قصر مراكش مقابل تحويله لمبلغ بقيمة 22 مليار سنتيم لحساب الشركة المالكة، ليتفاجأ المستثمر القطري بالقيمة الحقيقية للفندق/ القصر التي لا تتعدى 19 مليار، فيما ضخ 22 مليار، بل أشارت بعض المصادر المطلعة لكون الصفقة تمت حتى قبل تأسيس الشركة، لكون القطري والزناكي وقعا معا على وعد بالبيع لقصر مراكش.
للإشارة؛ يعتبر قصر ناماسكار Palais Namaskar موضوع الخلاف بين كريم الزناكي والمستثمر القطري، من بين المنتجعات الرائعة جدا على مستوى العالم وقبلة للأغنياء والأثرياء، من فئة فنادق الخمس نجوم، ويقدم خدمات استثنائية كالتنقل من مطار البيضاء إلى مراكش عبر طائرات خاصة والتنقل بسيارات فخمة بين ربوع المملكة.
يحتوي قصر ناماسكار على ثلاثة مطاعم راقية وبار على السطح، فضلاً عن منتجع صحي ونادي رياضي، كما يتكون المنتجع من 41 جناحاً وفلل بأحجام مختلفة، صُممها المصمم الفرنسي الجزائري عماد رحموني لصالح مالك القضر السابق، والتي طوّرها فيما بعد الفرنسي فيليب سولييه، الذي قام ببيعه في إطار “صفقة مبهمة” بين الزناكي والقطري.