دنا بريس – كريم محمد الجمال
خرج محتجون في مظاهرات حاشدة مساء يوم أمس، الموافق لمتم مارس، تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقديم استقالته، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وجاء هذا التصعيد كرد فعل لما آلت إليه الأمور، وكان المحتجون من خلفيات مختلفة: قوى المعارضة، أسر الأسرى في قطاع غزة، وبعض القوى العلمانية واليسارية، وكذلك المتشددين الحريديم الذين يرفضون قوانين التجنيد الذي تناقشه الحكومة حالياً. رافعين شعارات منددة باستمرار الحرب، رافضين معركة امتدت لستة أشهر دون ان تحقق ايا من أهدافها التي أعلنتها حكومة نتنياهو.
وكان بنيامين نتنياهو قد أدلى بتصريحات مساء يوم أمس بالتزامن مع المظاهرات ضد حكومته وقال أنه يعمل بكل جهد لإعادة الأسرى من قطاع غزة، والقضاء على المقاومة الفلسطينية.
هذا وواجه نتنياهو انتقادا لاذعا من الصحفيين بسبب تحول الرأي العام العالمي ضد اسرائيل، في وقت يشهد ارتفاع الضغوط الدولية من أجل إيقاف الحرب وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الداعية لايصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.
يشار أن الإدارة الامريكية أعلنت رفضها خلال اللمؤتمر الصحفيخطة اسرائيل لاجتياح رفح، وبالرغم من كل ذلك يبدو أن تنياهو مصمم على عملية عسكرية في رفح.
لكن! وعلى مايبدو لا تسير الأمور وفق المخططات الإسرائيلية سواء ما تعلق بالمفاوضات أو بالعملية العسكرية، وربما تشهد الأيام القليلة القادمة ارتفاع وتيرة الاحتجاجات داخل إسرائيل، وإجبار حكومة نتنياهو على المضي قدماً في صفقة الأسرى، وقد تفضي هذه الأزمة إلى إقالة حكومة نتنياهو.