حصري.. فصائل عراقية تلوح بالتدخل في سوريا والحكومة تبدي تحفظها
هيئة تحرير دنا بريس
شهد الساحل السوري جرائم موثقة ضد العلويين، شملت إعدامات ميدانية، وتهجيرًا قسريًا، وحرقًا للمنازل، ونهبا للممتلكات، نفذتها جماعات مسلحة موالية لحكومة دمشق، من بينها مرتزقة أجانب. وقد وثّق المسلحون أنفسهم العديد من هذه الجرائم، ما أثار موجة استنكار واسعة.
هذا من جانب،ومن جانب آخر، تسود في العراق حالة من الترقب والقلق إزاء التغيرات التي طرأت على المشهد السوري، خاصة مع رحيل حليف وثيق لبغداد واستبداله بحكومة ذات توجه متشدد ضد الأقليات والطوائف الإسلامية الأخرى.
وقد استنفرت الأحداث الأخيرة الفصائل العراقية المسلحة، مثل “حركة النجباء” و”عصائب أهل الحق”، حيث علمت “دنا بريس” من مصادر مطلعة أن هناك مقترحات أو نية لدى هذه الفصائل للتدخل في سوريا إذا استمرت الانتهاكات بحق العلويين، لا سيما وأنها سبق أن شاركت في الحرب السورية دعمًا للنظام السابق.
لكن في المقابل، يرى محللون أن الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، والمدعومة من “الإطار التنسيقي”، لا ترغب في إثارة التوتر مع الولايات المتحدة، خصوصًا مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. كما تسعى بغداد للحفاظ على سياستها المتوازنة بين المحور العربي، والغرب، وإيران، وهو ما يجعل أي تدخل عسكري خارجي أمرًا غير مرغوب فيه، لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية وسعي السوداني والإطار التنسيقي إلى الاحتفاظ بالسلطة.
في هذا السياق، أصدر مقتدى الصدر بيانًا أعلن فيه رفضه لأي انخراط للفصائل التابعة له في الصراع داخل سوريا، محذرًا من التدخل في الشأن السوري، في إشارة واضحة إلى احتمال تحرك فصائل أخرى في هذا الاتجاه.