الفيلم المغربي “علاش” يتوج بالجائزة الكبرى في ختام مهرجان السينما والهجرة بأوتريخت
دنا بريس
اختتمت، مساء أمس بمدينة أوتريخت الهولندية، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان السينما والهجرة الدولي، بعد ثلاثة أيام من العروض والمنافسات التي شهدت مشاركة 13 فيلمًا قصيرًا تمثل دول المغرب وتونس وفلسطين والأردن ومصر وفرنسا وهولندا.
وعادت الجائزة الكبرى للمهرجان للفيلم المغربي “علاش”، فيما نالت بطلته فاطمة بوشان جائزة أفضل دور نسائي. كما حصل الفيلم التونسي “لانتريت”، من توقيع المخرج سمير حرباوي، على جائزة أفضل إخراج، بينما توج الفيلم الفلسطيني “نعمة وخالد” بجائزة أفضل سيناريو، إلى جانب تتويج عدي السعيدي بجائزة أفضل ممثل عن أدائه في الفيلم ذاته.
وقد عرف حفل الاختتام حضور عدد من أفراد الجالية المغربية والعربية بهولندا، إلى جانب فاعلين في المجتمع المدني وإعلاميين. وأحيا الحفل كل من الفنان الفلسطيني تيم زيد والفنان المغربي حسن بنحمو، في عرض موسيقي اعتمد على آلة العود وقدم مختارات من الأغاني التراثية الفلسطينية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المهرجان السيد بنيونس بحكاني أن السينما، باعتبارها أداة تعبير فني وثقافي، تشكل أيضًا واجهة دبلوماسية ثقافية تُسهم في مد جسور الحوار والتواصل بين الجاليات العربية، وبين مغاربة العالم وبلدهم الأم، فضلًا عن تعزيز التقارب مع المجتمعات المستقبلة.
كما أشار إلى أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة للتعريف بالثقافة المغربية في بعدها الإنساني المنفتح على قيم التعدد والتسامح، موجهًا الشكر لجميع المشاركين والداعمين، ومشددًا على أهمية الاستمرار في هذا النوع من المبادرات الثقافية.
من جهته، اعتبر الفنان تيم زيد أن حضور السينما الفلسطينية ضمن برمجة المهرجان يعكس دعمًا رمزيًا للقضية الفلسطينية، وفرصة لإبراز الإبداع العربي في المهجر، مؤكدًا على أهمية المبادرات التي تتيح تواصلًا إنسانيًا وثقافيًا يسهم في تصحيح الصور النمطية وتوسيع دوائر التفاهم بين الثقافات.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة تحكيم الدورة الخامسة ضمت كلًا من عبدو نجيب، الرئيس السابق لحزب العمل ومدير بلدية بارن، والمخرج العراقي وليد طاهر، والفنان الفلسطيني تيم زيد.
وبهذا الاختتام، يرسّخ مهرجان السينما والهجرة مكانته كمنصة سنوية للتفاعل الفني والثقافي، تعزز حضور الإبداع العربي في السياق الأوروبي، وتُسهم في إبراز قضايا الهجرة والانتماء في فضاءات متعددة الهويات.