الطالبي يدشن استوديو سمعي بصري جديد في إطار تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا
دنا بريس – متابعة
دشّن مجلس النواب، صباح الأربعاء 4 يونيو 2025، استوديوًا جديدًا للتسجيل والبث السمعي البصري، في إطار برنامج “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية بالمغرب”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنجز بتعاون مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2024.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، عن اعتزازه بهذا المنجز الذي اعتبره ثمرة تعاون مثمر بين المجلس والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي تقدمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ومؤكدًا أن هذه الشراكة تجسدت في مشاريع مؤسساتية نوعية، من بينها التوأمتان المنجزتان بين 2016 و2018 ثم بين 2022 و2024، واللتان أفرزتا أدوات عمل برلمانية متقدمة، مثل الدلائل الإرشادية والأطر المرجعية والتقارير ذات المقاربة المقارنة.
وأشار السيد الطالبي العلمي إلى أن هذا التعاون شمل مجالات حيوية، من قبيل مشاركة النساء في العمل السياسي وتقييم السياسات العمومية وتعزيز الديمقراطية التشاركية، داعيًا إلى تثمين المنجز والبناء عليه عبر توسيع مجالات التعاون، بما يتلاءم مع متغيرات العمل البرلماني ومتطلبات السياق الوطني والدولي.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس مجلس النواب أن تدشين هذا الاستوديو يندرج ضمن سياسة المجلس الرامية إلى الانفتاح وتوسيع قنوات التواصل، في ظل دينامية رقمية متقدمة ومطلب متزايد للمعلومة البرلمانية. كما شدد على أهمية الإعلام الرصين والمحتوى الهادف في مواجهة تدفق الأخبار المضللة، معتبرًا الصحافة شريكًا أساسيًا في ترسيخ الديمقراطية، إذ “لا ديمقراطية دون صحافة ذات مصداقية وإعلام حر وموضوعي”.
وأضاف أن المجلس، باعتباره من أكبر منتجي الأخبار والمعلومات في البلاد، يستقطب يوميًا أزيد من 250 صحافيًا ومصورًا من مختلف وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الاستوديو الجديد سيوفر بيئة مهنية ملائمة لتسجيل وبث الحوارات والتصريحات الصحفية، لفائدة النواب والصحافيين على حد سواء، بما يُنظّم عملية التواصل ويعزز التفاعل مع النقاش العمومي.
وأكد السيد راشيد الطالبي العلمي أن هذه الخطوة تكرّس مرحلة جديدة من انفتاح المجلس وتواصله، انطلاقًا من قناعة راسخة بدور الإعلام في بناء رأي عام إيجابي، ودعم المؤسسات، والتحفيز على المشاركة السياسية، وترسيخ التعددية في إطار الوحدة الوطنية واحترام الثوابت.
وفي ختام كلمته، جدّد رئيس مجلس النواب شكره للاتحاد الأوروبي ولسفيرة الاتحاد بالمغرب، السيدة باتريسيا لومبارت كوساك، على التزامها الراسخ من أجل إنجاح هذا التعاون، وكذا لمكتب مجلس أوروبا بالمغرب، ممثلاً برئيسته السيدة كارمن مورتي غوميز، ولأطر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، معربًا عن استعداد المجلس لمواصلة العمل المشترك وتقاسم المنجز مع برلمانات أخرى.