الإعلام الجزائري يسوق لبطولات وهمية في اتفاق غزة
هيئة تحرير دنا بريس
تابع العالم باهتمام بالغ مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية.
وتحدثت وسائل الإعلام العالمية عن الدور الكبير الذي قامت به مصر في المفاوضات إلا أن الاعلام الجزائري أراد إقحام نفسه في الموضوع، ونشرت عدة وسائل إعلام جزائرية تقارير وأخبار مفبركة عن دور حاسم وحيوي للجزائر في المفاوضات.
وفي خروج إعلامي بعيد عن المهنية والمصداقية أطل المحلل السياسي “بن عيشة” على قناة “الوطنية” متحدثا عن دور الدبلوماسية الجزائرية، ودور عبد المجيد تبون في المفاوضات، ولم يقدم أي دليل على ذلك، مضيفا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد رسالته إلى تبون جاءت مكالمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستشير فيها تبون في قضية غزة، في تحليل مفبرك بلا أساس، فليس لدى تبون أي تواجد أو خبرة حتى أو وساطة داخل المفاوضات، ومفاتيح المفاوضات مع الجانب المصري منذ البداية.
ويبدو أن زيارة مبعوث الملك سلمان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دفعت الإعلام الجزائري لاختلاق قصص عن دورهم المفقود، ومنها قصة الحوار مع السيسي الذي “كان في ورطة واحتاج استشارة تبون” كما يسوق الإعلام الجزائري.
ولم يتوقف”الخرطي” عن هذه التصريحات، بل امتد إلى وصف المحلل السياسي “حمدان” في تصريحات لموقع “الأيام” الذي وصف الجزائر بأنها خاضت معركة دبلوماسية حاسمة لوقف العدوان على غزة، في حين أن بلاده لم تكن طرف في المفاوضات.
وفي ذات السياق انتشرت صورة مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مجموعة من الشباب الغزاوي يهتفون، لتقوم عدة مواقع وصفحات مثل “أخبار الجزائر” بنشر الصورة تحت عنوان أهالي غزة يهتفون تحيا الجزائر.