تصاعد “صراع الأجنحة” داخل نظام الحكم في الجزائر
هيئة تحرير دنا بريس
تتواتر منذ يومين على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن تصاعد حدة الصراع داخل دوائر الحكم في الجزائر، وسط تسريبات تتحدث عن انشقاقات عسكرية وارتباك في مراكز القرار. وقد أشعل هذه التكهنات تغريدة للمعارض الجزائري البارز فرحات مهني، تم تداولها على نطاق واسع.
وكشف مهني، رئيس ما يسمى “جمهورية القبايل”، في تغريدته عن فرار الجنرال حسن، صهر الجنرال توفيق، من الإقامة الجبرية، في تكرار محتمل لسيناريو هروب الجنرال ناصر الجن. وأشار إلى أن كلا الجنرالين يُعدّان من “الصناديق السوداء” للنظام الجزائري، بما يملكانه من أسرار وملفات حساسة تتعلق بالفساد وبشبكة المصالح داخل المؤسسة العسكرية.
وحذّر المعارض ذاته من احتمال اندلاع انقلاب عسكري نتيجة احتدام الصراع بين أجنحة النظام، في وقت يواجه فيه النظام ضغوطًا داخلية متصاعدة ومشكلات اقتصادية خانقة.
وفي السياق نفسه، أشار الصحفي المصري المعروف وائل عباس، عبر منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إلى تسريبات تتحدث عن فشل محاولة انقلاب عسكري في الجزائر، ما زاد من حجم الجدل والغموض حول ما يجري خلف الكواليس.
ورغم أن بعض هذه التسريبات قد يدخل في خانة الاجتهادات أو التكهنات الصحفية، فإن تكرار الحديث عنها من مصادر متعددة يعكس وجود أزمة حقيقية داخل بنية الحكم، حيث يبدو النظام الجزائري اليوم غارقًا في صراعاته الداخلية، مسكونًا بهاجس التصدع، في وقت يحاول فيه توجيه الأنظار نحو شماعات خارجية لتبرير فشله المستمر.