دنا بريس
أصدرت جريدة خبر الجهوية عددها الخامس عشر الخاص بشهر شتنبر 2025، حاملةً باقة من المواضيع المتنوعة التي تزاوج بين التحليل السياسي، والتغطية الاقتصادية، والاهتمام بالثقافة والمجتمع، في مقاربة شمولية تعكس نبض الجهة وتحولاتها التنموية.
وجاءت الافتتاحية بعنوان “الصحافة المهنية بين رهانات التنمية ومأزق التهميش”، حيث دعت الجريدة إلى إنصاف المقاولات الإعلامية الجهوية والاعتراف بدورها في خدمة التنمية المستدامة، مؤكدة أن الإعلام الجهوي لم يعد ترفًا بل شريكًا أساسيًا في صناعة القرار المحلي.
وفي ملف العدد، تناولت الجريدة موضوع تمثيلية إقليم الرحامنة داخل مجلس جهة مراكش آسفي، من خلال قراءة تحليلية لأداء ممثلي الإقليم ومساءلتهم عن حصيلة الولاية الجهوية، في ظل اقتراب الاستحقاقات المقبلة وما تطرحه من أسئلة حول الفعالية والمحاسبة السياسية.
أما في الشق الاقتصادي، فقد تضمن العدد تغطيات ميدانية وتقارير حول دخول القطار الجهوي السريع الرابط بين ابن جرير ومراكش حيز التنفيذ، وبلوغ أشغال إعادة إعمار الحوز نسبة إنجاز بلغت 91% كنموذج وطني ناجح، إلى جانب توسع شبكة النقل المدرسي بالرحامنة للحد من الهدر المدرسي، واحتضان مدينة ابن جرير للمؤتمر العربي للأسمدة الذي ناقش قضايا الإنتاج والمسؤولية البيئية.
وفي باب السياسة الحزبية، سلطت الجريدة الضوء على مفتشية حزب الاستقلال بالرحامنة، متتبعةً مسارها من الزخم الذي ميزها قبل انتخابات 2021 إلى مرحلة الخفوت التنظيمي الراهن.
أما في الجانب الثقافي والمعرفي، فقد توقف العدد عند كتاب الباحث عبد الخالق مساعد حول التربية الدامجة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما عرض دراسة ميدانية أنجزها الباحث صبري يوسف حول تمثلات سكان ابن جرير لمجالهم الترابي والاجتماعي.
وفي خانة الرياضة والمجتمع، تناولت الجريدة دوري “جونيور إن بي إيه” المنظم بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير، كآلية لترسيخ قيم القيادة والروح الرياضية لدى الشباب، إضافة إلى المناظرة الخامسة للمجتمع المدني بمراكش التي انعقدت تحت شعار “جهة مراكش آسفي أرض الفرص الواعدة”، إلى جانب فعاليات أسبوع المشاركة المواطنة الذي هدف إلى نشر ثقافة الديمقراطية التشاركية على المستوى الجهوي.
ويكرس عدد شتنبر 2025 من خبر الجهوية حضور الجريدة كمنبر جهوي رصين، يجمع بين التحليل العميق والتغطية المهنية المتوازنة، مقدماً رؤية شاملة تواكب القضايا الجهوية والوطنية بروح نقدية ومسؤولية إعلامية عالية.